شاهدة على أمة تحتضر
إلى أين أذهب بك؟!…وأين أخبؤك..؟!؛
فلم يعد هنالك مكان آمن؛
حتى بين أحضان أمي، التي لم يعد همها سوى أن نلتف حولها وإن كنت غائبا
أتعرف بأني لم أعد أجرؤ على النظر في عينيك..خائفه
ليس منك…بلى منك!!، أن تتركني وترحل..؛ أو لربما تكون قد رحلت
أترى معي مايحدث؟!..هل رأيت حالا أفضل من حالنا؟
شيء من انكسار وكثير من ذل وتبعيه
لم نعد اليوم في مسرح، بل أصبحنا في سينما،
جل مانفعله هو أن نتفرج ولأن الكثيرين يخافون من فقدان بضع دمعات قد تنضب بعدها ينابيع عيونهم،
وخوفا على أطفالهم وربما نفسياتهم المرهفة يهمون بتغيير المحطة بعيدا عن واقعنا الذي يبعث على الهم،
فالحياة قصيرة، ولابد من قضائها فيما يسعد
مشاهد كثيره, محركها واحد؛ إنها قرارت الكبار وما شأنهم هم!!؟
!دماء البراءة تراق تحت كل ذريعة…,فنصمت
مخططات الدمار تحاك حولنا…ويلات الحروب تكاد تفجر مسامعنا..
،ولا نقوى حتى على الصراخ
وأدوا الفرحة التي التي لم يرها قلبي..أطفؤوا ابتسامتي…صادروا حقي في أن يكون لي رأي مستقل؛
فمن لم يكن معهم فهو ضدهم!؛
!أي حرية تلك التي تجعل الطائر الحبيس أفضل حالا مني؟
أصبحت أشيح بوجهي جانبا…خجلى من اخوتي الذين يحسبونني صماء!؛
!وياليتها كانت الحقيقه
أيعقل أن أخجل من عروبتي؟!.. كيف لا، وأنا أراهم يعجزون عن الخروج بيد واحده
كلمــات هي التي تخرج لنا, لتمارس حظر الحديث علينا؛ فالذمة بريئه وما علينا نحن سوى قول الآه!!؛
وبعد قليل نجد كل واحد وقد أدار ظهره للآخر، ليقف في برجه العاجي ملقيا تحية لسادة العالم، كل حسب طريقته؟؟
حياتنا تجتاحها العواصف..فإلى أين أهرب؟
أأبحث عن حياة هي الموت؟!
،..لا أعرف أي أذن ستسمع حديثي، ولكني شاهدة، ومن كان منكم شاهدا فليتقدم
وليخبرني لأي شيء نعيش وقد سلبت منا الإرادة..؟
!أيحدونا الأمل..؟
قد يكون جثمانا بين يدي، ولكني لا أريد أن أواجه حقيقة كتلك، قد تودي بي إلى غيبوبة الفكر والمشاعر والإنتماء!؟
فيا أيها الشهود…تقدموا
منى مريبد
كن أول من يعلق على المقالة