أي الجراح أرثي!؟؟
أتيتك بقلب أم ثكلى تبحث بين وجوه جامدة عن عيني طفلها البريئة..عن خطواته بين أقدام لا تحمل أي أثر!!،
سوى نحو طريق ألقت فيه كلاب الأرض جسد وليدها بلا روح..!
قل لي بربك من أرثي..؟!!، أأرثيك أم أرثيها؟؟!
أأرثي فرحة حاولت مداراتها في رحم زمن لم ينجب يوما سوى الآهات..؟!
أأبكيك أم أبكي قصورا من الآمال شيدتها فوق جراحي التي بدأت تنزف من جديد،
بعدما هوى حطام آخر من أحلامي..؟!
يا شيخ أحلامي التي شاخت بين جدران لم تعرف
يوما للنور لونا!
؛ قل لي متى ستغلي مشاعر لم تشعر يوما بحرارة نار تكاد تحرق أرضا لطالما انتظرنا حصادها،
دون أن نزرعها..!!
متى ستثور دماء باردة لا تغذي سوى خلايا ميتة في أجسادنا..!!
قل لي يا ثورة أيامي وكلماتي، أين الطريق وقد أوصدت الأبواب..؟؟!
قل لي يا من تجلت في عينيك صورة القدس،
وفي يديك وجه الحق..، وفي قدميك معنى الصمود..
قل لي يا ياسين من أرثي بربك..؟؟!
أأرثي أمة باتت تخرج أجيالها من أكاديمية الرقص والتطبيل والغناء..؟!!
أي جراح يا أمتي تعزفون على صوت أنينها موسيقى قاتلينا..؟!!
أي عزة سترتسم على وجه تاريخنا الحاضر وأقدامنا لا تسير سوى خلف نباح كلاب نهابها..؟!!
أي فرحة مشوهة بتنا نقبل بولادتها حتى ولو بين أحضان جراح ستردينا..؟!!
كم تقتلني الأسئلة حينما أبحث لها عن إجابة بين علامات استفهام..!!
فهل لي بإجابة لهذا السؤال..
هل كان مع إسرائيل الحق في استهداف الشيخ أحمد ياسين وقتله؟
الآن، هل ارتعشت أيديكم وملأت وجوهكم الدماء، وتودون لو تلقون بي في غيبوبة تنسيني كيف فكرت مجرد تفكير في سؤال كهذا
أو حتى في البحث عن إجابة له بين معتقداتكم الثابتة وأفعالكم المغايرة..!
لكني سأخبركم قبل أن تفكروا بذلك، بأني لست صاحبة السؤال، وإنما كان ذلك استفتاءً على صفحة CNN !!،
ولكم أن تستبشروا معي خيرا أيها المتفائلون فمن أعلنوها صريحة بكلمة لا، كانت نسبتهم لاتتعدى 24% ،
من أصل 71874 صوت..!!؟
لا تلتفتوا يمينا أو شمالا، ولا تنظروا حتى إلى المريخ، أو تسألوا عن الملايين..!!
،فالكل بات له ستار لا أحد يستحق التصويت غيره؛ ولك الله يا ياسين..!!
، ولجراحي العزاء بأعينكم الصامدة يا أسرى عسقلان أكاديمي…
هل سأعود للسؤال عمن أرثي..؟؟!،
أم علي أن أعيش في غيبوبة اختيارية،
علِي أعيش قليلا دون جراحك أمتـــــــــــــي..؟؟!
منى مريبد
كن أول من يعلق على المقالة