إلى أيـــن..!؟
ما حالنا؟؟…لاشيء جديد!!؟
نأخذ حفنة من رمال القسوة لنهيلها على جراح لنا يد فيها…
نبكي قصورا من الآمال بنيناها في أحلامنا؛
ثم أخذنا نبحث عنها في واقع يجثم على جراحنا…واقع يزداد كل يوم مرارة…
يا أكبر جراح الزمن…
يا من تبحثين عن مواطن الفرح في واقع كله مؤلم…
يا من تجرعت المر منذ ولادتك، وبقيت لنا أما تحتوينا حينما يقتلنا حاضرنا المزري… بغــــــــداد يا حبيبتي..؛
أقول لك والألم يعتصر قلبا أعيته الآلام،( وربما الآمال)، في صدري؛
لا تلتفتي إليهم وضمدي جراحاتك بيديك…
انهضي بشموخ وخذي مني العزاء في عروبة قتلناها بسم ظل يسري في جسدها حتى ماتت على فراش لم يألفه
جسدها الواهن…
أشلاء أبناءك..حطام بناياتك، ستبقى آثارا في متحف بنيته لك في قلبي؛ كي تكون شاهدا على عزتك وإبائك…
دماء فلذات كبدك ستسطر ملاحم من دم في كتب لن تحرقها نيران الصهيونية في ذاكرتي، التي لن تضعف وإن شاخت…
،لاشيء لديك تخجلين منه فحدقي في أعينهم….
لا تبكي علينا ولا ترثي حالنا..؛ فالدموع التي ذرفناها أنهارا غرقت فيها مشاعرنا، ولم يطف على السطح سوى بؤسنا الواضح…
لاشيء نملكه يا بغــداد…لاشيء!!؟
، حتى الكلمــات باتت تختبيء خوفا من أصواتنا المجلجلة والتي لا تتعدى حدود مسامعنا…
أحتاجك بغــــــداد..، فلا ترحلي…
، أحتاجك بثوبك العربي؛ وإن اهترأ وتمزق..لا يهمني.. سنصلحه سويا دون أن نحتاج إليهم؛
مع أني بدأت أشك حتى في الإبرة فلا استبعد أن تكون من صنعهم…
أواااااااااه…يا بغـــــداد..
أحـتـــــــــــــاج إليك…فحادثيني…
سأفهمك وإن همست؛…
، لا تصمتي..أخرجينا من بين أسوار الصمت التي تحيط بنا…
لست الجرح الوحيد؛ لكنك الجرح القاتل…
نحن يا بغــــــــداد لسنا سوى هياكل خاوية تمشي بعيون تبكي الماضي السحيق، وربما تركض خلف الراكضين…
نحمل هوية إنسان…، لكننا لا نعي معناها لأن قانون الغاب هو دستورنا الذي نمجده!!…
؛ ولا شيء يمنع دموعي من النزول سوى.. أني لم أعد أملك حتى العبرة!!؟…
فإلـــى أين يابغـــــــــــــــداد….أجيبيني؟؟!!
بغــــــــــداد لا أهوى سواك مدينة
ومالي في أمي العراق بديلة
خيالك في فكري وذكراك في طيي
وحبك في وسط قلب ليس يزول
كن أول من يعلق على المقالة