تجاوز المحتوى

بغــــــــداد

بغــــــــداد


لا شيء يدعوني للحديث سواك..؛
 
ليس لأني اعتدت الصمت، بل لأن الكلمات التي اختنقت في صدري تكاد الآن تخنقني!!…
 
يا دمعة ستضيف حزنا آخر إلى عيني…
 
يا حزنا سيقتل الأمل في ابتسامة تطل من عيني…
 
بـغــــــداد…يا عين حضارتنا التي يحاولون محوها؛ ستبقين صامدة.. شامخة ولو حاولوا مسخك..
 
بـغـــــــداد…يا عاصمة الرشيد…يا سكن الشعراء والمبدعين…
 
بـغـــــــــداد…يا نور عيني؛ لا تلومي الدمع الذي في مآقي عيني قد تحجر…
 
لا تلومي صرخاتي التي ترددت كالصدى في أرجاء صدري المهجور سوى من الآهات…
 
بـغــــداد..،لا تلوميني وقد كبلوني!!…
 
؛ لقد لاموا أدمعي التي لو جرت بجانب رافديك لما كفى…
 
بـغــــــــــداد…أسالك بالله لا تغمضي عينيك؛ فأنا مازلت هنا، وبجانبي الكثيرون،  بأرواحنا نفديك…؛
 
لا تنظري لمن حاولوا وضعك في نعش أسموه التحرير، كذبا!!
 
لمن حاولوا إلباسك ثياب الذل والانكسار!!؟…
 
؛ فهؤلاء هم من سقطوا من سطور التاريـــخ!؟…
 
من عروبة ستبقى منهم براء!؟…
 
،ومن إسلام مسخوا معالمه في دواخلهم!؟….
 
بـغــــــــــداد، أنظري في عيني..فليس فيهما سواك والقدس ودموع أخرى قد تحجرت!!؟…
 
؛ وفتشي في قلبي، ربما زادت جراحي..، ولكن مطالبي أيضا كبرت وثأري لكل جرح صنعوه كبر أكثر وأكثر…
 
؛ولن ترى عيناي وجه الابتسامة حتى ينهض النائمون على جراحنا…حتى ترى جراحي الطهر ممن يدنسونها..
 
؛ وحتى  أرى العروبة تمشي ورأسها مرفوع بإسلامها!!؟..
 
فهل سأرى ذلك اليوم أم هو من سيراني!!!؟….
 
لا أعرف…!
 
                                       
Published inباب خلفي

كن أول من ‫يعلق على المقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *