هل لي بشمــعة..!؟
ماذا أقول!؟
أنا لا أرى!!
فماذا ترون؟
!..طفلة لم يشفع لها نور البراءة على وجهها
اغتالوا بسمتها وإن كانت صفراء..!
اغتالوا أملها الذي كانت ترعاه..!
اغتالوا حروفها التي أرادت ترتيبها..!
أبعدوها عن الحياة بوحشية, فغادرتها دونما وداع..!!
أهذا ماترون؟!؛ وماذا في ذلك وقدباتت الصورة مألوفة؟!!
رأيت زهورا بيضاء تُقتلع من عالمها الذي أبدا ما عاشته..
رأيتهم يحملونها على نعش كبير لم يتخيلوا يوما بأنهم سيحتاجون كل يوم لأصغر منه!!؟
مرارا قتلت، وعيناي تريان ذلك..
واحسرتي على دمائنا الرخيصة, أمام أدمعهم التي تكفكف لهم ما إن تنزل، ذلك ان جادوا بها!
لا تسألوني ماذا أرى، فما عدت أرى!!
اسألوا من أغمض عينيه على دمعة ووطن مسلوب..!
اسألوا من لم يحلم يوما بالسلام بل بالكرامة…من كان يحلم منذ أول غفوة له بين أحشاء أمه بيوم تستطيع فيه يده الصغيرة حمل الحجارة بعيدا،
نحو سفاح جبان يدنس تراب وطنه..!
ولكن حمل الحجارة إرهاب!!،
وبإبادة الزهور، يقتلع الإرهاب من جذوره!!
إن الجرح بدأ ينزف!؛
فلا تسألوني ماذا أرى وقد عم السواد؟!!
ماذا أرى, وقد تساوت الألوان؟!
كل الحروف بعيده؛
إلا الآه!..
كل المعاني باردة…جامدة، تلفحني بصقيعها؛
سوى معنى البكاء ورثاء أمتي!!؟
كن أول من يعلق على المقالة