تجاوز المحتوى

*هل حانت ساعة وفاتي..؟



 



من زقاق ضيق في حي قديم خرجت أبحث لي بين مدن التاريخ عن مأوى آخر؛


يأوي آمالي…أحلامي الغافية بين جدران عتيقة لذاكرة ممزقة

عقود من التوهان مرت، وأنا أجر خلفي أيامي التي لم تنبيء سوى عن تاريخ فارغ 

من غير الآهات..؛

تاريخ لم يستطع حمل شمعة ابتعتها من إحدى الكاذبات على عقول تبحث لها عن بسمة

بين خطوط ارتسمت على راحت أيدٍ ملت تسول ما يروي ظمأ أيامها اللاهثة خلف سراب


رسمته بقاع جرداء سوى من حرارة شمس تكاد تذيب تمثال شمع بنته خيالات تود لو تكون


فقط حينما تكون على وسادة الأحلام، تمثال وددت لو يكون مرآة لأنفسهم التي لم تعد تعكس غير صفحة بالية، 


لاتستشف منها سوى صور مبهمة لزيف لاموا زمانهم وأيامه كثيرا عليه؛ 

كي يستطيعوا إدارة ظهورهم حينما تواجههم باكية استفهام أو حتى مفجوعة تعجب

شح الزاد يا من تنظرون إلي، بعدما غفت عيون كثيرة رأيت فيها النور 


سقطت على قارعة طريق، ربما لم يكن زقاقا قديما 

ربما ملأت جوانبه جميلات خضر، لا ينبئن عن الحياة أكثر مما ينبئن عن الموت في ناظري!!؟


ها أنا أسقط هنا حيث لا يدعون ورقة خريف تسقط، 


وقد نسوا بأن أيامهم باتت كشجرة خريف لا تحمل سوى الصفرة والذبول؛ 


ربما حاولت حمل معان تساقطت تدريجيا من مطالبكم التي يشطب كل يوم منها ألف كلمة 


ربما كان الأمل قلبا نابضا في داخلي.. ربما سرت بقدمي الثورة،


وحملت سلاح الحق في وجه الظلم والتجبر


لكني اليوم وقد تطاولت أيدي الظلم لتنهش في لحمي وتلوث عفتي


أقول لكم جميعا؛ 


متــــــــــــــى ستعلنون وفـــــــــــــــــاتي..؟؟ 

*من كتاب حفلات في زمن الصمت

Published inباب خلفي

كن أول من ‫يعلق على المقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *