*إليك أمــــــي
كلهم ذهبوا ياأمي، وعلى شفاههم ترتسم ابتسامة الربيع..!
كلهم ذهبوا ومن أعينهم أطل وجه الأمل الباسم..!
كلهم ملكوا بعد الرحيل وجها من نور..!
،وأنا يارفيقة كل أيامي كنت أرسم أحلامي بأناملي على رمل الطريق..!
أتدرين ياجنتي بأني كنت أنام في عينيك وتحت جفني تتدثر دمعة تخشى رثاء ملامح صغيري التي اغتصبتها أقدام لاترى..!
، أأخبرك سرا يا أمي؟؛
ماعدت ياحبيبتي ذلك الطفل الغافي فوق سحابة مسافرة إلى دنيا العجائب،
فلقد تشبعت مساماتي عشقا كنت به شاعراً وفارساً وأميراً..!
ألم تري وجه حبيبتي محفورا بين أضلعي حينما التقت أعيننا أول مرة..!
،سأكتبها ياغاليتي نقشا لحقي المسلوب على صدر الزمن المغترب، فقد يعود يوما لتعود معه روحي!؛
لا أريد حبرا غير دم نزف به قلبي؛ فمحبوبتي يا أمي تريد حبا هواؤه الثورة..
حبا لا يضع للتضحية حدودا، لا ولا يعترف بميزان في زمن ضاعت فيه كفتنا..!
فلا تجزعي يا أول احساس نطقته شفاهي إن لحقت بركب الراحلين فداءً للحبيبة،
ولاتحزني إن بحثت عن جسدي ووجدته في ثلاجة للخضار، فلقد ضاق المكان بأشلاء عشاق الأميرة،
لكن السماء لن تضيق بنا وبكلماتك الهاربة من قلب أضنته الآلام إلى من لايذل في حضرته سائل ..
أتذكرين يوما قلتِ لي فيه ” جسدك الغض ياصغيري بعد لم يصلب عوده، أنت وأختك زهور أيامي التي لن تذبل” ؛
فدوتك يازهرة الروح، لكن قلوب الخنازير لم تجاور يوما نبعا كقلبك، ولم تعد أعينهم تميز بين البذرة وشجرة الزيتون،
وقد عرفوا بأن قلوبنا ،وإن صغرت، تنبض حبا لايقبل بهواء سوى ذلك الذي بين أرض وسماء نبض القلب..
أماه لاتبحثي عن أختي، فقد كانت معي تحشو دميتها بالحجارة، وهاهي إلى جانبي تبتسم!،فهذا المكان كان يوما يحوي نتاج أرضنا..!
، فيامن كنت قطعة منك وكنت مهجتي، ارتدي ثوب الصبر ودعي اخوتي حينما يأتون
يكتبون أسطورة العشق بدماءهم على ثرى الحبيبة الطاهر…
وزغرتي حينما نذهب شهداء عشق فلسطيــــــــــــننـــــــــــا…
من كتاب حفلات في زمن الصمت *
كن أول من يعلق على المقالة