عداد الأيام يمر، وعلى صفحته تتبعثر أنفاس.. عبرات..أرواح.. وأسماء..،
لتتحول إلى مجرد أرقام لاتلتقي معها الحواس!
ولتتمدد في الذاكرة صورة ضبابية لم تجد من ينقي شوائبها ، حتى تضيع الأصوات مع نعيق الغربان..؛
ولأن العداد كان حاضرا ليطفئ آخر عود ثقاب خبأته يد تجعدت لأبناء لم يجدوا حتى فتيل الشمعة، احترقت آحلامهم وسحب العداد بقايا دخانها لينفثه في وجوه ماتت بقايا أحلامها اختناقا..؛
لتصغر حدود الخطى ويسقط السقف فتندثر الصرخات.. وتبقى الحكمة تاجا على ألسنة الحكام..
أي عالم هذا الذي يغرد في قاع اللامنطق.. حكامنا مجانين..!!؟
كيف استيقظنا على وجه هذه الحقيقة البشع..؟!
هل كان الجنون صفة رسمية برسم الجنسيه أم أن العداد أغلق نوافذ العقل..؟!؛
لكنه نسي بأن ذرات الأكسجن الموجودة داخله ستنضب يوما إن لم تفتح النوافذ ولو قليلا.. قبل أن ينفجر عن فكر يحمل شعار التجرد من غير ثورة، فالصدر مشرع لأقصى ماقد يحدث.. الموت..!، وإن يكن.. ففي قاموس حملته أيامهم كانت الحياة تعني الموت بحياة..؛
فلا يوجد ماقد يخسرونه غير بضع ذرات هواء تروح وتجيء في رئة جسد ميت..!
قد يكون منطقا في ظاهره مجنون ولكنه يسد الطرق أمام عقول حكام متناهيه في الجنون وفي الشعور الغارق بالعظمه، لكن بعضهم تتعقد لديه سيكولوجية الجنون ليرى بأن شعبه ملك من أملاكه أو حتى من صنع يده، ليملك الحق في ابادة الجميع وحتى احراق مملكته ان خرجوا عن طاعته؛ ليبقى هو وكرسي اسمه العرش، وليبني مع قبيله مملكة يجتمع فيها من يستحقون ذرات الهواء التي سيصرفها عليهم دون أن يفكروا يوما بتسول المزيد، ففي قصص الأولين لكم عبرة ياأولي الألباب..!
أوطان..يحكمها الجنون
فـــاصله،،
طارت الألباب بكرامتها، ليحاول اصطيادها بقايا حكام، لايعنيهم من الأمر غير..كرسي!
ياأولي الكراسي.. ألا تعتبرون؟!!
نقـطـــه..
مصحة الكراسي وأصحابها مشروع يستحق الإنجاز؛
وعلى كل مرشح تقديم سيرة ذاتيه تثبت سلامة قواه العقليه وحضور ورش عمل في كيفية التغلب على النزعه الإستبداديه.
Published inباب خلفي
كن أول من يعلق على المقالة