في قاموسنا الذي شكلته مفاهيم تربوية تراكمت عوالقها على مر السنين، ليمنع غبارها وضوح الرؤية فيعيش أحدنا متخبطا بين ما يسمع وبين ما يمليه عليه عقل يسيِّر لغة جسده..!؛
نجد معان معلبة نستحضر صورها بمجرد مرور اسم..كلمة أو شخص،
العمالة الأجنبيه مثلا هم نوع من الكائنات الحية التي جاءات لتحصد خيرات هذا البلد وتعيث فيه الفساد، وإن عوملت بإنسانية تمردت..!
لذا يتوجب علينا استعبادهم واستنزاف طاقاتهم وحتى طحنهم لإستخراج مايُدفع لهم لقاء ذلك!
فلا مانع من احراقهم في سبيل العمل، في بلد تتجاوز درجات الحرارة فيه الخمسين درجة مئوية، مايكفي لنصف غليان!
وفي ظل غياب الرقابة الذاتيه أو مايسمى ضمير؛
لماذا تأخر قرار حظر العمل تحت سياط الشمس في ساعات الغليان حتى هذا الوقت وهل كانت أوراق شهر يونيو تُساقِط علينا برَدا حتى لايبدأ القرار ببدء أيامه؟!
ونحن بإلقاء نظرة سريعة على أصحاب السيارات المكيفة التي تمر في ذلك الوقت نجد فورة الغضب على أشدها بسب الحرارة الخارجية حتى يكاد أحدهم يلقى بمن حوله كي لايضطر للإنتظار لدقائق..!
ولكن مايعني كل ذلك..فسيبقى القرار حبرا على ورق كما غيره من قرارات استُنزفت في سبيل تنميقها وإخراجها محابر الإعلام ..من أجل الخروج بصوره جميلة…
فـــ تشييييييييييز ياعمال..!
ثلة من أصحاب تلك الشركات هم أصحاب قرار فلا يجوز أن ينطبق عليهم أي قرار؛ في بلد تضاءل فيه مستوى الشفافية وعبث الفساد بأنظمته فضاعت الأخلاق وأُخِذ الناس بعجلة تدور سريعا ولم يلتفتوا لمن تعصرهم الحاجة حتى تحولوا لنواعير تسقي جشع أصحابها في ذل غربة قاتلة من أجل عز في وطن قد لايروا عينيه..!
بقعة ضوء..
أولاد وبنات الرياض مجموعه تطوعية فاعلة أطلقت حملة سقيا، ليكونوا كغيث فوق رؤوس عمال الشمس..
فمن يدعم مجموعة كتلك ومن يحرص على سقيا روح التطوع في هذا الجيل؛
لربما يزهر الجمال في نفوس تيبست مشاعرها..
كن أول من يعلق على المقالة