التّعلُّق بالبدايات هو بحث دائم عن
فرصة جديدة..
أمل جديد..
تجربة جديدة..
وكل بداية تحمل معها تلك الشرارة التي تُشعل الرغبة في أمر ما، وتبعاً لحجم المدة الزمنية تكبُر الرغبات وتزداد.
فمع بداية كل عام قد تمتليء بتلك الطاقة التي تجعلك تود القفز لقمة جبل وترك نسختِك القديمة أو اخفاقاتك الماضية في ذلك الوادي السحيق..
وتبدأ بوضع الأمنيات والأهداف للعام الجديد.. إما كتابة أو أحلام يقظةٍ تخالُ تحقُّقها بطرفة عين..
ولكن.. هل توقفت لوهلة عن هذا اللهاث لتتساءل ..
هل هذه رغباتي.. أم رغبات من حولي..أم المجتمع..أم العالم..؟؟
في غالب الأمر، ولأن أحدنا لا يعرف مايريد، يقوم بنسخ رغبات الآخرين وكل ماهو لامع في نظره أو نظر المجتمع ثم يضعه في لوحة أهدافه..
ثم يمضي اليوم الأول… الأسبوع الأول… والشهر الأول من السنة وقد ضاعت تلك الأهداف تحت ركام روتين حياته الذي لم يتغير،
أو تتلاشى همته مع احباطات شعوره بالضعف حين حاول القفز ولم تُسعفْه قدماه ..أو ربما سقط في هوة عميقة من الاكتئاب وفقدان الرغبة في الاستمرار..
وقد يتولد شعور دائم بالعجز مع تلك المقارنات التي يعقدها مع الآخرين أو يسمح لهم بوضعه داخلها…
أو ربما رسم طريقا واحداً لتحقق ذلك الهدف ثم أصابه الإحباط حين وجد نفسه في طريق غير الطريق..
✿ ✿ ✿
فـ أيّاً كان موقعك الزمني..
ابدأ الآن
لا تنتظر أول اليوم أو الأسبوع أو الشهر أو العام….
خذ نفساً عميقاً واسأل نفسك..
ماهي أكثر ثلاث أمور سأبتهج بتحقيقها هذا العام؟
بعد أن تحددها..تساءل..
ماهو الشيء الصغير جداً والذي لو أحدثته في يومي سيُشعرني بالانجاز ويقربني ولو خطوة صغيرة من ذلك الهدف؟
فـ رُب ليقماتٍ صغيرة من المُنجزات تقوي بدنك لصعود ذلك الجبل أو حتى الطيران..
وكن مستعداً لمُفاجآت الطريق.. السار منها والصادم..
فكُلُّها في ترتيب القدر تحدث لِصالِحك..
كُن على يقين… وامضِ لطريقك بحب..استمتاع..وتقبل!
✿ ✿ ✿
كل يوم هو بداية جديدة وفرصة جديدة
كل يوم جديد وأنتم بحُلّة جديدة تناسب أهدافكُم وطموحاتكم..
سعة البدايات ومرارة النهايات
بداية خير في عامك الجديد.
كما عهدناك في ما مضى متألقه في كل شيء..!
شكرا لكلماتك الجميلة التي تعطي الامل والاستمرار
وتدفع الانسان الى ان يعيد تفكيره من جديد
ليبدأ عامه بالاهداف والطموحات والامل بيوم جديدٍ مشرقٍ
واسأل الله ربي وربك ان يحقق كل ما تتمنينه
وان يحقق لي ما اصبوا اليه من سنين
تحياتي ياسيدة الابداع