فلتبقوا صامتين
منذ بدأت أعيننا برسم معنى كل حرف،
ونحن نرى عبارات وشعارات ملونة تزين جدران صفوفنا الدراسية!
كان لقدواتنا الفضل في حفرها، بل ونقشها على صدر ذاكرتنا…
“ إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب” !
لم تكن تروق لي هذه العبارة أو الحكمة كما أطلقوا عليها،
ولكني أجبرت على جعلها نبراسا لي حتى أحمل صفة من ذهب!!!
،وهل هنالك ما هو أغلى من الذهب..؟!،
ربما النفط؛
لكنه لم يكن يوما حلمي، وقد وعيت اليوم على حقيقة احتكار الكبار لحتى حلم الوصول إليه
عبر غزو الدول..!
، فتعلمنا الصمت…؛
حتى عن حقوقنا..!!
واليوم، وبعد أن استوعبنا كبر أجسامنا، أي أننا لم نعد صغارا!!،
لم يعد بوسعنا الكلام؛
فأصبحت تلك الحكمة شماعتنا التي نعلق عليها أسباب جمودنا..؟!!
فكانت سجن الحكمة الذي أطلق سراح كلماتنا بكفالة السكوت
الذي تحول إلى صمت يحمل قسوة رياح باردة في صقيع جمَد مشاعرنا التي ماتت
على طرقات لا أثر لأقدامنا عليها…؟؟!
منى مريبد
كن أول من يعلق على المقالة