كأس
ماء صاف
وقع في الفخ
فانطلق من
قعره إعصار
ليبيت ككأس ماء
وأشياء
أخرى…
لكل مافي الكون تراكمات تشكله، الكرة الأرضية عبارة عن تراكمات؛
قد يزيد عليها الضغط فتنفجر ببراكين تعبر عما في جوفها من نار،
وقد تضعف فتتكسر وتتمزق أنسجتها لتزلزل من كان يظنها صلبة كصلابة أم حنون؛
وقد تحنو ساعة الغضب لتنزف شرايينها وتملأ الأرض حياة..
كل شيء في عالمنا مترابط بكيفية لايدركها غير خالق البشر والحجر..
جسم الإنسان…فكره، ومنطقه تتقولب مع الأيام لتتحول لبصمة قد لايعي الشخص بأن غيره شارك في رسم خطوطها!
وفي ظل التطور الحضاري نسعى دوما لبنية جمالية لنا ولأحبابنا وحتى لبيتنا الآمن الذي يمثل الوطن؛
ولكن الزلزال قد يأتي ليهز أركان البيت فتسقط الأقنعة ويظهر التمثال وتتشوه الصوره..
على مدى أعوام من النمو والنضج مرت بنا خلالها تجارب كلمات وأعراف شكلت جزءا من موروثنا الثقافي..شخصيتنا وحتى قناعاتنا،
شئنا ذلك أم أبينا بلغنا من العلم أعلى الدرجات أو بقينا تحت سلمه وأعيانا الصعود..!
فهذه الرواسب تعلق في جنبات العقول لتغاير في يوم ما عبارات ظل صاحبها يرددها دون أن تتشبع بها مسامات عقله!؛
هذا العقل الذي يحمل في باطنه لوحة تحكم ستسيرنا كيف تشاء حتى نلتفت إليها ونبدأ بتنقيتها من رواسب تصيب أفعالنا بالإزدواجية…!
فلنخاطب ذلك العقل المستتر بين قضبان اللاوعي حتى نبدأ في يوم ما بداية صحيحة لايغشاها ضباب..
كن أول من يعلق على المقالة